كتبت/مرثا عزيز
لعله كان من سوء طالع رجل يقول مسؤولون في مدينة نيويورك إنه هدد وضايق سيدة ترتدي الحجاب الاسلامي انه لم يحسن اختيار هدفه، فقد هاجم شرطية لم تكن ترتدي زيها الرسمي.
فقد كانت الشرطية أمل السكري، وهي من سكان المدينة، تصطحب ولدها في احد شوارع حي بروكلين عندما انبرى لها احدهم وهددها.
وبدأ المهاجم بدفعها والصراخ بوجه ابنها البالغ من العمر 16 عاما قائلا لها “عودي الى بلدك” حسبما افاد مسؤولون. الا ان رئيس بلدية المدينة بيل دي بلازيو اثنى يوم الاثنين على الخدمة التي تؤديها الشرطية السكري لنيويورك.
وقال دي بلازيو في مؤتمر صحفي مشيرا الى سجل الشرطية “في عام 2014، دخلت جريا الى مبنى شب في حريق وساعدت في انقاذ حياة طفلة وجدتها” وتابع “ولكن يوم السبت الماضي اضطرت الى الاستماع الى رجل يقال إنه صرخ بوجهها ووجه ابنها قائلا لهما إنه ينبغي عليهما العودة الى بلدهما.” وقال رئيس بلدية نيويورك “هذا هو بلد الشرطية السكري. فهي امريكية ومن اهالي نيويورك.
إنها في بلدها فعلا.” وجهت لنيلسون تهمة ارتكاب جريمة كراهية ووجهت يوم الاثنين الى المهاجم، وهو رجل يدعى كريستوفر نيلسون يبلغ من العمر 36 عاما، تهمة المضايقة بنية ارتكاب جريمة كراهية. ويقال إن نيلسون استخدم كلاما مقذعا اثناء الهجوم على الشرطية ووصفها بأنها من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية وهدد “بذبحها.
” وتقول امل السكري إنها التحقت بسلك الشرطة عقب هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، مضيفة “اصبحت شرطية لكي ابين الوجه الايجابي للمرأة المسلمة التي تستطيع ان تؤدي الواجب.
” وقالت “اساعد الجميع مهما كانت دياناتهم او معتقداتهم ومهما كانوا يفعلون في نيويورك. فقد ولدت وترعرعت هنا.” وتقول شرطة نيويورك إن كمية جرائم الكراهية ارتفعت مؤخرا بنسبة 35 بالمئة.
وتقول شعبة محاربة جرائم الكراهية في شرطة نيويورك إنها سجلت 43 جريمة كراهية محتملة في المدينة منذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الشهر الماضي، وهو ضعف عدد هذه الجرائم التي سجلت في نفس الفترة من العام الماضي.
وقال رئيس البلدية دي بلازيو من جانبه إنه يعتقد بأن انتخاب ترامب يتحمل مسؤولية جزئية على الاقل لهذه الزيادة في جرائم الكراهية نظرا “لخطاب الكراهية” الذي اعتمده في حملته الانتخابية و”الاوصاف الفظيعة” التي استخدمها في اشارته للمسلمين. وكانت عاملة في المواصلات العامة في المدينة ترتدي حجابا قد دفعت من سلم يوم الاثنين من قبل رجل وصفها “بالارهابية.
” وقال رئيس بلدية المديبنة ايضا ان عبارات عنصرية كتبت على عربات المترو وعثر على دعايات تروج لسيادة الجنس الابيض في احدى محطات القطارات.